التسميد: المبادئ الأساسية التي يجب أن يعرفها كل مزارع

بسم الله الرحمن الرحيم

الصلاة والسلام على أشرف المرسلين

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

التسميد: المبادئ الأساسية التي يجب أن يعرفها كل مزارع

يعتمد تحقيق الغلات المثلى بشكل كبير على تزويد المحاصيل بالتغذية المناسبة في الوقت المناسب. إن فهم دور الأسمدة وضمان التطبيق الصحيح يمكن أن يحدث فرقًا بين الربح والخسارة.

عينات من التربة
ينبغي أخذ عينات لتحليل التربة من مواقع مختلفة في الأرض.



الإخصاب هو علم دقيق ، ولا يمكن معالجة أي أرضين بنفس الطريقة. لذلك من الأهمية بمكان أن يفهم المزارع أنواع مختلفة من الأسمدة ، ومستويات التطبيق ، وتوقيت التطبيق قبل الشروع في برنامج الأسمدة.

تستخرج المحاصيل باستمرار العناصر الغذائية من التربة ، ومع مرور الوقت يمكن أن يؤدي ذلك إلى استنزاف شديد لخصوبة التربة وتدهور التربة.

وهذا بدوره يدمر "رأس المال" المنتج للتربة ويقلل من قدرة المزرعة على إنتاج محصول. إذا لم يكن بالإمكان تحقيق الغلات المثلى ، يصبح من غير الاقتصادي الاستمرار في شراء البذور وزرعها.

المزيج الصحيح 
أجل الاستخدام الأمثل للأسمدة ، يجب أولاً تحديد نوع التربة ومستويات المغذيات وإمكانات المحصول والمحصول. عادةً ما تكون التربة التي يتم الاعتناء بها جيدًا قادرة على توفير معظم العناصر الغذائية اللازمة ، ويمكن التغلب على النقص باستخدام الأسمدة المختارة بعناية.

من المهدر تطبيق المغذيات إذا كان هناك ما يكفي منها في التربة.
بشكل عام ، العناصر الكبيرة هي العناصر التي يُرجح إضافتها إلى التربة. يتم تطبيق العناصر الصغيرة والثانوية أيضًا في جرعات صغيرة ، لأنها تلعب دورًا مهمًا في مساعدة النباتات على امتصاص العناصر الكبيرة.
أهم العناصر يمكن تلخيصها على النحو التالي:
يحسن النيتروجين (N) من جودة المحاصيل الكلية. يساعد النبات على تطوير الكلوروفيل ، الصباغ الأخضر الذي يمكّن المصنع من امتصاص الطاقة من أشعة الشمس لتغذية أنشطته. يمتص النيتروجين أيضًا من التربة ويستخدمه النبات لتكوين بروتينات للنمو. ببساطة ، N يزيد من عدد الخلايا النباتية والفروع والأوراق والبذور والفواكه. ينتج عن نقص النيتروجين الأوراق الصفراء وضعف نمو النبات.
الفوسفور (P) في التربة يؤدي إلى تحسين نمو الجذر ، ويساعد في تطوير الحبوب والبذور. يتم مساعدة النباتات على النضج المبكر والنضج بسرعة.
يحسن البوتاسيوم (K) في التربة إنتاجية المحاصيل وجودتها ، ويقوي النبات ، ويساعده على مقاومة الجفاف والأمراض. يساعد البوتاسيوم النبات أيضًا على التنفس ويلعب دورًا رئيسيًا في استخدامه للمياه وتراكم النشويات والسكريات والدهون والبروتين.

العناصر الثانوية:

يشكل الكالسيوم (الكالسيوم) "اللبنات الأساسية" في الخلايا النباتية التي تضمن الحزم وعمر التخزين والمنتجات عالية الجودة. إنه يقوي النبات ويقلل من سمية التربة أو يحيدها. يساعد المغنيسيوم (Mg) النبات على التنفس ويساعد في امتصاصه للفوسفور. إنه عنصر حيوي في التمثيل الضوئي. ومع ذلك ، فإن الكثير سيبطئ من قدرة النبات على امتصاص البوتاسيوم.
الكبريت (S) ضروري لامتصاص N. إنه عامل رئيسي في تطوير الأوراق ويزيد من جودة الحبوب والفواكه. كما أنها مسؤولة عن النكهة الشديدة للمحاصيل مثل البصل والثوم.
الصغرى

البورون (ب) أمر بالغ الأهمية لصحة النبات. من الضروري تقسيم الخلايا وإنشاء خلايا نباتية جديدة.
على الرغم من أن الزنك (الزنك) ضروري فقط بكميات صغيرة ، إلا أنه من الأهمية بمكان تطوير النبات لأنه يلعب دورًا رئيسيًا في إنتاج هرمون النمو.
الجير
الجير هو معدن غير عضوي (غير حي) يساعد على تقليل الحموضة في التربة. الكثير من الأحماض يقلل من توافر P ، ويمنع امتصاص الماء والأسمدة ، ويجعل مبيدات الأعشاب أقل فعالية ، ويكبح فعالية الكائنات الحية الدقيقة في التربة.

إذا كانت الظروف شديدة الحموضة ، فقد تكون أكثر اقتصادا ومفيدة للجير بدلا من زيادة استخدام الأسمدة.

الأسمدة المتخصصة
Hugo Opperman 
 كبير الكيميائيين في شركة Microbial Biological Fertililizer International (MBFi) ، تشير إلى أنه بسبب تناقص الأراضي الزراعية وتزايد عدد السكان ، هناك حاجة لمزيد من الممارسات الزراعية المتخصصة للحصول على أقصى استفادة من كل قطعة من الأرض.

"لقد أدى هذا إلى ارتفاع في استخدام الأسمدة المتخصصة ، والتي يمكن أن تزيد بشكل كبير من غلة المحاصيل باستخدام نهج أكثر استهدافًا."

تقول أوبرمان إن سوق المنشطات الحيوية نما بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية ، حيث قدرت القيمة السوقية العالمية المقدرة بأكثر من ملياري دولار أمريكي (حوالي 26 مليار راند) في عام 2018.

تعمل الأسمدة المتخصصة على تحسين مراحل النمو المحددة ، ووظائف التمثيل الغذائي ، وقدرة النبات على التغلب على بعض ظروف التوتر. تشمل الفئات الرئيسية الثلاثة للأسمدة المتخصصة:

الأسمدة المتخصصة المغذيات. هذه هي تنوعا ويمكن تطبيقها إما عن طريق العلاجات البذور ، وزرع أو الأسمدة الورقية.
Biostimulants. 
هذه هي المواد أو الكائنات الحية الدقيقة المطبقة على البذور أو النباتات أو التربة لتعزيز كفاءة التغذية ، وسمات جودة المحاصيل ، وتحمل الإجهاد اللاأحيائي للوقاية من ، على سبيل المثال ، الجفاف ، تشبع بالمياه أو درجات الحرارة القصوى. يمكن تطبيق المنشطات الحيوية بغض النظر عن المحتوى الغذائي للتربة. واحدة من أكثر المنشطات الحيوية تعزيزًا للنمو هي خلاصة الأعشاب البحرية ؛ كما أنه فعال في تخفيف إجهاد النبات ، لأنه يحتوي على مستوى عالٍ من مضادات الأكسدة.
الأسمدة البيولوجية. تحتوي هذه البكتيريا أو الفطريات ، وتعمل على نمو النبات من خلال التعايش. فهي تعمل على تحسين نمو النبات من خلال تحسين بنية التربة ، وزيادة توافر العناصر الغذائية واستيعابها ، وإنتاج مركبات تحفز النمو ومقاومة الأمراض والسيطرة على الكائنات الحية المسببة للأمراض والآفات. الكائنات الحية الأكثر استخدامًا في هذه المجموعة هي بكتيريا ريزوبيوم التي تحدد النيتروجين.
كم الأسمدة؟
تعتمد تطبيقات الأسمدة إلى حد كبير على نوع التربة ومستويات المغذيات ومتطلبات المحصول. لهذا السبب ، من الأفضل إجراء تحليلات للتربة والأوراق لتحديد
أي نقص. يجب أن تكون التحليلات خاصة بالتربة والمحاصيل وأن تؤخذ من عدة مواقع للحصول على صورة حقيقية.

بمجرد وضع برنامج للأسمدة في المزرعة ، من المهم الالتزام بجدول التطبيق. إذا تم استخدام الأسمدة في الوقت الخطأ ، سيكون غير فعال.

من المعتاد تطبيق خلع الملابس القاعدية عند الزرع ، وخلع الملابس قبل زهور النبات. فيما يلي أفضل الممارسات في تطبيق الأسمدة ، وفقًا للجمعية الدولية لصناعة الأسمدة:

متطلبات الأسمدة: يمكن أن يؤثر الإفراط أو نقص الإخصاب على ربحك. سيزيد الكثير من تكاليفك وسيكون له تأثير سلبي على البيئة ؛ القليل جدا سوف يقلل من العائد وبالتالي الدخل.
الحياة البيولوجية: لا تهمل الحياة البيولوجية في التربة ؛ عدد الكائنات الحية الدقيقة صحي يجعل المزيد من العناصر الغذائية النباتية المتاحة.
اختيار المنتج: قارن بين المنتجات المختلفة. المنتجات الأكثر تركيزًا يمكن أن تقلل من التكاليف (هناك القليل للنقل) ، لكن عادة لا تحتوي على نفس الكمية من العناصر الثانوية.
التطبيق: على الرغم من أن وضع شريط الأسمدة هو الطريقة الأكثر فاعلية ، إلا أن تطبيق البث ومرشات الأوراق لها مكانها. كيف يمكنك تطبيق الأسمدة سوف تؤثر على كفاءتها.
الزراعة الدقيقة: هذا يضمن أن يتم إخصاب الأرض بأكملها وفقًا لتحليل التربة والمحصول المتوقع. يتم توفير الأموال وزيادة العائدات وتقليل المخاطر.
الأعشاب؛ تمتص الأعشاب الماء والمغذيات النباتية ، لذلك من المهم القضاء عليها. زراعة التربة الصحيحة تمكن المزيد من الماء والأسمدة من التسلل إلى التربة.
تحليل عصارة النبات: خذ عينات عصارة نباتية منتظمة لمساعدتك على معالجة أوجه القصور في المغذيات في الوقت المناسب. سيساعدك تحليل النسغ أيضًا في تجنب استخدام الأسمدة دون داع.
كم هو أكثر من اللازم؟
على الرغم من أن تطبيقات الأسمدة الصحيحة يمكن أن تزيد بشكل كبير من غلة المحاصيل ، إلا أن الحد الأقصى الممكن الحصول عليه من المحاصيل المنتجة لأي كمية معينة من الأسمدة والمدخلات الزراعية الأخرى المستخدمة.

لذلك من المهم تحديد الحجم الأقصى لمتطلبات الأسمدة ومستوى الربحية.

يقول الدكتور بيتر هاومان ، الرئيس التنفيذي لرابطة الأسمدة في جنوب إفريقيا ، إنه في المستويات العالية من استخدام المدخلات ، لا يتم تناول المواد الغذائية المطبقة على التربة بشكل كامل من قبل المحاصيل المزروعة حتى في أفضل الظروف.

"عند تحليل اقتصاديات استخدام الأسمدة ، فإن الاعتبارات الرئيسية هي زيادة الإنتاج المنسوبة إلى الأسمدة ، والعلاقات بين تكلفة الأسمدة وسعر الإنتاج.

"في مرحلة ما ، تكلف زيادة الأسمدة المزيد من المال ، ولكن لن يؤدي ذلك إلى زيادة الغلة".

البيئة
الإفراط في التخصيب له تأثير سلبي على البيئة. يقول هاومان: "النترات ، وبدرجة أقل ، الكبريتات والبورون ، لا يتم احتجازهما بقوة من قبل التربة ويمكنهما ترشحهما بالمياه المتساقطة والإسهام في إثراء المياه غير المرغوب فيه".

"يتحرك الفوسفات عمومًا على بعد مسافة قصيرة فقط من موقع التطبيق ، وذلك أساسًا من خلال تآكل التربة أو الجريان السطحي. على مر السنين ، يمكن للفوسفات المطبق من خلال الأسمدة أو السماد العضوي الانتقال إلى طبقات أعمق من التربة ذات النسيج الخشن في المناطق التي تسقط فيها الأمطار بكثرة.

"إذا خرجت من صورة التربة وانتقلت إلى المسطحات المائية ، يزداد تركيزها ويمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطحالب ويؤدي إلى التخثث ، مما يضر بالكائنات الحية الأخرى."